Friday, November 02, 2012

فأنا أسوأ انواع السياسيين


لا أعرف هل يعاني الأخرين من هذه الظاهرة أم أنا وحدي الذي لأنني أعمل باسمي الصريح،    طبعا أنا لا أتكلم هنا عمن أعرف من الثوار معرفة مباشرة وأتواصل معهم باستمرار.
منذ شهر يصلني اتصالا  بمعدل مرة يوميا على الأقل سواء على الفيس بوك، أو السكايب، أو التلفون،   والكل بأسماء مستعارة، وهم يُعرّفون عن أنفسهم على أنهم من زعماء الثوار في الداخل،  والكل يشكي الجوع والعطش وقلة العتاد وقلة السلاح.  وعندما أجيبهم بكل صدق أن الثورة أتت على الأخضر والأصفر من طرفنا أيضا، وانه لا حزب يدعمه "جماعة  الرب" يقف ورائي ولا دولة من دول "أصدقاء سوريا الجدد" تقف معي؛   تنتقل اللهجة ومستوى الحديث، فتبدأ بهذا المحتوى وإن إختلف المضمون من محادثة لأخرى:  "بيسترجي معارض يرجع لسورية بعد سقوط النظام؟"ولست من البلاهة بأن لا أرى مضمون التهديد في هذا الكلام،  وأنا ثائر ولست معارضا وهذا لا يجدي بشيء.   
أولا: أيها السادة  أنني لا أتعامل مع أي منظمة أو حزب رباني أو غير رباني أو دولة صديقة أو معادية، ولا يصلني من أي جهة ما أي مساعدة،  فعندما أساعد أحدا من الناس فهذا من مالي الخاص أو مال أصدقائي المقربين، نقطعه عن أفواه أبنائنا لنعين به ثورتنا. وأتمنى لو عندنا مال قارون لأنفقناه كله في حاجة أهلنا في سورية.   
ثانيا:  لأن شعبنا حقيقة يحتاج لكل قرش يُتاح له ولأننا نتعب بمالنا هذا كل التعب فلا نستطيع أن نفرط به  يمنة ويُسرى على كل من يعرف أن يفتح صفحة فيس بوك ويسمي نفسه أبو الثوار.  فهل هناك عاقل من يتصرف بهذا الشكل.  طبعا أنا لا أتكلم هنا عمن أعرف من الثوار معرفة مباشرة وأتواصل معهم باستمرار.
ثالثا:  نعم لقد أدت ممارسات بعض المحسوبين على المعارضة ولاسسيما الذين ينهلوا من أموال الجاليات أو أموال الدول أن طفت على السطح ظاهرة "شراء الولاءات"  فمن أتاه المال بغير حرب هان عليه تضييع المال.  ولكن عملي بالسياسة يقتصر على اسقاط النظام،  فأنا أسوأ انواع السياسيين،  فأنا لا أنحلب ولا أنجلب، أعرف هدفي بالضبط ولا أريد غيره وهو "إسقاط النظام"  فلا ولاءات عندي للبيع ولا ولاءات للشراء،  وبعد ان يسقط النظام ساذهب أتغدى بعين الفيجة هذا كل ما أريد من الدنيا ومن الثورة.  فالترغيب والترهيب لا يجدي معي.
فهل يتفضل السادة المتصلين أن يكفوا عما هم فيه.  فكل اتصال اشعر بالعجزعن تلبيته يدفعني إلى المزيد من الإكتآب.
ولو لم يكن في كــفـه غير روحه  لجــــاد بها فليــــتق الله سائله 

No comments: