يأبى الله إلا أن يرينا رأي العين أن الظلم عابر
للحدود وأن الصراع ضده لا يمكن أن يقف عند خط حدودي أو خط مذهبي أو عرقي، فالظلم
لا يتجزء، والعدل كل لا يتجزء، ولا يمكننا أن نعمل على العدل في سورية ونتناساه
في العراق أو لبنان، ولايمكن أن نرفع الظلم عن سني دون رفعه عن شيعي ودرزي وعلوي وسني
وعربي وآشوري وتركماني وكردي....
عندما يدرك أهلنا هذا تنجح
ثورتنا بأقل التكاليف، وطالما لم نصل لهذا الإدراك فكرا وعملا فإن تكاليف الثورة ستستمر،
وقد تتأخر ولكن الوصول للنصر حتمي بإذن الله.
وقد يكون من أهم عوامل النصر الحقيقي أن يدرك المجاهدون من أجل العدل أن "جعل
كلمة الله هي العليا" يعني جعل الحق والعدل هو الأعلى وإزالة الظلم عن كل
المظلومين والمستضغفين بغض النظر عن دين المظلوم وطائفته وعرقه، أما الساعون للعدل من غير الإسلاميين فعليهم أن
يدركوا أن سعيهم "جهادا" وأن إقامة العدل لا يمكن أن يبق حصرا على أحد
أو احتكارا من فئة دون أخرى.
اللهم بارك لنا في ثوارنا وأهد قلوبهم وسدد
رميهم واهدهم سبل الرشاد.
No comments:
Post a Comment