في الثمانينيات، تأسست جمعية "الإمام المرتضى" وقف
رئيسها وأحد مؤسسيها جميل الأسد بعد ان شتم كل أعداء النظام من الإخوان المسلمين
إلى رابطة العمل الشيوعي مرورا بأيزنهاور وإذاعة لندن وصدام حسين وغيرهم، يخطب قائلا: "فالدورات التعليمية للشهادات
ورياض الأطفال التي تقام من قبل بيوت المرتضى للخدمات الإنسانية في مختلف المناطق والقرى إنما
هي مساهمة كبيرة لرفع مستوى أطفالنا إلى ما هو أفضل، وإننا نهيب بالمشرفين على هذه الرياض أن
تكون لديهم بارودة ضغط ليعلموا الأطفال الرماية عليها وفي الفرصة الأخيرة من كل
يوم" وهذه غيض من فيض في خطبته
التي كُتِبَتْ له.
وما يهمني السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تعليم
الرماية لأطفال الرياض في حين اهل سورية يختفون عن الوجود لو وجد عندهم قطعة سلاح؟ وهل سأكون متجنى على الجمعية وأتباعها إذا قلت
أن مثل هذه الدروس لأطفال الرياض هي التي مهدت الطريق وعبدته لمذابح الحولة وحمص
والرستن والحفة وغيرها. بالحقيقة أنا لا
أعرف الكثير عن هذه الجمعية، ويهزني سؤال
كيف لشخص سوي أن يذبح طفلا لم يبلغ السنوات الخمس بالسكين ثم يذهب لينام مرتاح
البال، لقد بدأنا نعد مناسبة مرور السنة
على المذبحة الفلانية أو الفلانية، فانشاء
مثل هؤلاء الوحوش لا يتم في ليلة وضحاها؛ وهذا السؤال عن آليات إنشاء أمثال هذه
الوحوش سيطرحه المجتمع السوري على نفسه ولفترة طويلة جدا.
No comments:
Post a Comment