Friday, November 29, 2013

أبدا لن تُعاد بعد اليوم في سورية:


أنا لا أستطيع أن استخلص من الـ"وثائقي الصندوق الاسود عن مذبحة حماه 1982 "  إلا قضية واحدة أن هذا النظام المجرم فعل جريمته ولم يُعاقب عليها وسكت عليها السوريون وعاشوا الذل لثلاثين سنة،  واليوم يعتقد هذا المجرم بأنه بنفس الإسلوب سينجو من العقاب ثانية. 
فسواء أحب المتحزلقون الأخوانَ أم لا! فمن يريد أن يحول القضية لسفسطة حول غلط الإخوان أم النظام هو شريك بالجرم مع النظام،  إن العبارة الوحيدة التي يمكن أن تُقال في نهاية البرنامج : "تعالوا نتعاهد أن لا نسمح أبدا للمجرم النجاة من العقاب مهما كان الثمن.

إنني على قناعة بأن الأمة لن يستقيم أمرها ما لم يتم القصاص بالمجرمين ولو كان عددهم بعدد سكان اليمن.  ألم يعدنا ربنا أين تكون الحياة : وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.  

شاهد البرنامج بالكامل 


تم تعديل
الأوضح أن نقول    :  فمن يريد أن يحول القضية لسفسطة حول غلط الإخوان أم النظام هو شريك بالجرم مع النظام،  تجنبا للبس وجب التوضيح 

Wednesday, November 27, 2013

حملة لا تفجع أمك فيك من أجل هذا المجرم:


يتلقى السوريون هذه الأيام رسائلا نصيا على جوالاتهم تدعوهم لتسليم أنفسهم للنظام وإعلان توبتهم عن الثورة.  لا يمكننا أن نصف هذا التكتيك إلا أنه حالة يائسة من النظام شبيهة بتلك التي العبارة التي رددها النظام وأبواقه منذ اليوم الأول للثورة بأنها "خلصت"  كررها الأسد وكررتها شعبان وكررها كل من أبواق النظام.  إنه محاولة لمنح وهم الإستمرارية لأتباعه.  وهي تعكس حالة العجز واليأس التي يعيشها النظام وأتباعه. فهل من الممكن أن نقول أن النظام من الغباء سيعتقد أن مثل هذه الحركات ستجعل الثوار يرتدون عن ثورتهم.  هو يعرف أنه لا يوجد سوري يأخذه على محمل الجد ولا يوجد له أي مصداقية إلا عند أتباعه الذين لا يملكون أي مشترك مع عموم الشعب السوري.  فهو يتحدث معهم فقط من خلال هذه الرسائل يوهمهم بقوته ويحاول أن يزرع الشك بنصر الثوار.

أما إن اعتبرنا الوسيلة المتبعة من ارسال الرسائل النصية لكل المواطنين السوريين عن طريق جوالاتهم فهو اعتراف من النظام أن حربه معهم جميعا، فمعركته قائمة مع الوطن بكل مواطنيه،  فهو يستهدفهم بدعاياته وأساليبه اليائسة.  بكل الأحوال أتت هذه الحملة بمفعول عكسي،  إذ ما عرف عن السوريين من خفة الدم وحضور البديهة حوّل هذه الحملة لمناسبة للتفكه والمسخرة بالنظام. فخرجت نكات كثيرة حولها،   بعضها يقول أن الرئيس أوباما نفسه قرر التوبة وتسليم نفسه للنظام.  أنا أقترح أن ننشئ حملة تدعو الشبيحة لتسليم أنفسهم للثوار قبل أن يرسلهم النظام لأتون الدفاع عنه. فحتى سجن الثوار أريح من أن يعودوا بصناديق لقراهم.   


Tuesday, November 26, 2013

مقابلة على روسيا اليوم حول مؤتمر جنيف.

قال محي الدين قصار إن الحكومة التي يمكن أن تنتج عن "جنيف -2" ستكون حكومة انتداب تابعة لإيران، أما شريف شحادة فأكد أن سورية تربطها علاقات وطيدة مع إيران في إطار الاحترام. قال رئيس الجمعية السورية الأمريكية محيي الدين قصار في حديث لقناة "RT"، إن ما تعيشه سورية هو حالة احتلال إيراني والذهاب إلى جنيف هو عبارة عن تحضير لا يساهم في التوصل إلى حل، مشيرا إلى أن بنود "جنيف -1" لم تطبق. وأضاف أن الحكومة التي يمكن أن تنتج عن "جنيف-2" هي حكومة انتداب تابعة لإيران. ووصف "الرئيس بشار الأسد وجماعته بالطابور الخامس بيد النظام الإيراني". من جانبه قال عضو مجلس الشعب السوري شريف شحادة إن سورية تربطها بروسيا وإيران علاقات وطيدة وفي إطار الاحترام. وأشار إلى أنه "من الأفضل ألا تحضر هذه المعارضة لأنها ستخرب المؤتمر"، مؤكدا أن الجيش السوري لن ينسحب من الشوارع لأن ذلك سيعيد الأمور إلى المربع الأول وسيجعل سورية تعيش انفلاتا أمنيا بسبب ما وصفه بالعصابات الإرهابية.






http://arabic.rt.com/news/635166/ :روسيا اليوم

Sunday, November 24, 2013

مقابلة سوريا اليوم : التقارب الأمريكي الإيراني وانعكاساته على الملف السوري

سوريا اليوم : التقارب الأمريكي الإيراني وانعكاساته على الملف السوري  24 تشرين الثاني 2013 


http://www.youtube.com/watch?v=7-frufN0WR4

وأرَّقني... تكالبُ أعداء

وأرَّقني... تكالبُ أعداء

نظم الأستاذ عصام العطار في عام 1964م إحدى روائعه:
"سطور من رسالة إلى الإخوة الأحبة في الشام"، ومطلعها:

تطـاول ليـلي والسهـادُ مرافقـي *** ومـا أطـولَ الليـلَ البـهيــمَ لآرقِ
غريب يقلِّبه الحنينُ على الغضى *** ويـرمضُهُ شوقاً إلى كـلِّ شائــقِ
تنـــاءت بــه دارٌ وأوحــش منـــزلٌ *** وظلَّلــه هـــمٌُّ مديـــدُ السُّـرادِقِ
وألقتــهُ أحـداثٌ على غارب النَّوى *** فياليت شِعري هل معادٌ لتائِقِ؟

في هذه القصيدة تحدث الأستاذ عصام عن المواجهة الساخنة التي وقعت في محيط مسجد السلطان في مدينة حماة، حرسها الله تعالى، وأشار فيها إلى أطراف الكيد والمكر التي تحركت بدوافع آثمة، لتنال من أهلنا وبلادنا، وكأني به حفظه الله تعالى يحدثنا عن واقع الثورة السورية، وعن المتربصين بها في أيامنا..

تأملوا معي هذا المقطع الرائع من القصيدة:

أحبـاي يا مـهـوى الفُـؤادِ تحيـةً *** تجـوزُ إليــكم كل ســدٍّ وعـائقِ

لقد هـدَّني شـوقٌ إليـكم مُبَـرِّحٌ*** وقرَّح جَفْني دافــقٌ بعــد دافقِ

وأَرَّقني في المُظلمـات عليـكُمُ *** تكالبُ أعــداءٍ سَعَـوْا بالبَــوائـقِ

فمنهم عدوٌ كاشـرٌ عـن عدائِــهِ *** ومنهم عدوٌّ في ثياب الأصادقِ

ومنهم قريبٌ أعظمُ الخطبِ قربُهُ *** له فيـكمُ فعـلُ العـدوِّ المفارقِ

أردتـم رضـا الرَّحمـن قلبـاً وقالبـاً *** ولم يطلبوا إلا حقيرَ الدوانقِ(1)

فسدَّدَ في درب الجهادِ خطاكـمُ *** وجنبــكم فيــه خفيَّ المزالقِ
ٌ


(1) الدوانق: الأموال

المجتمع المدني يريد الذهاب لجنيف :-)


عندما يخرج بعض من جماعة "المجتمع المدني" في سورية ومموليهم من الغرب بأنه يجب أن يوفدوا وفدا لمؤتمر جنيف؛ فهذا يعني أن الجماعة لا يعرفون ماذا يعني مصطلح "المجتمع المدني" ولا يدركون الفرق بين السياسي والمدني. هذه القضية تؤكد أننا في حالة غياب لحركة مجتمع مدني حقيقية في سورية ، وأن ما لدبنا هجين من العمل السياسي الممول من الخارج وشلة "دورجية" ـ التعريف لأخت طيبة مطلعة على خبايا الأمور ـ ، ورغبة كامنة في النأي بالنفس عن تكاليف العمل السياسي على الأشخاص. 
هذا لا يمنع من تعبيرنا لحبنا واحترامنا لكثير من العاملين بهذه الحركة 

Friday, November 22, 2013

لماذا يتأخر النصر

من آخرها: لماذا يتأخر النصر،  
قلبي يدمي على رؤية القرى السورية التي لا تملك جيشا من المغتربين من أبناءها،  فهذه القرية لا تأتيها المساعدات من أحد، وشبابها الذين تبرعوا بدمهم من أجل حمايتها لا يجدون من يمنحهم قطعة ذخيرة،  حتى النظام يعرف تعتيرهم وقلة حالهم فهو يتركهم وحالهم، وإذا أراد أن يسجل نصرا معنويا إعلاميا،  يقوم بإعادة احتلالها ولو لساعات.  إن النصر له ثمن، يمكننا أن ندركه بعقلنا ونستقيم فيرفع الله عنا ويخفف علينا عبئه، أو أن لا ندركه بعقولنا إلا بعد دفعنا في سبيله أغلى الأثمان.  

Thursday, November 21, 2013

فصبراً يادعاةَ الحقِّ صبراً




  • هذه خاطرة سجلتها في بداية احتلال أمريكا مناطق عزيزة من أرض الإسلام.. وما أشبه اليوم بالأمس على الرغم من تعدد اللاعبين بمصائرنا، والفساد المستشري في الأنظمة الحاكمة والنخب الفاعلة!!

    فصبراً يادعاةَ الحقِّ صبراً

    إذا اتحـد الغـُـلاة من اليهــودِ
    مع الغـاليــن من غـربٍ تَنَصَّـرْ

    وساد الظلـم أرضـاً بعـد أرضٍ
    وظـن الناس أن القسط أدبــرْ

    أتى فرجٌ..
    فضج الناس طُرَّاً
    عليـك إلهنـا بجنــود قيـصــرْ

    هُمُ سـاقوا البـرية نحو حربٍ..
    وقالوا:
    إننــا أعلــــــــــى وأكبــــــرْ

    * * *

    أتـانـا الـذل من حكـام ســوءٍ
    أهانـونا جهاراً.. فـي معسـكرْ

    وصار الجيش جلاّداً لقومي..
    فأضحى العُرْفُ ممزوجاً بمنكرْ

    فذو الوجهين في بلدي كريمٌ. .
    وذو الأخلاقِ في أهلي محاصَرْ

    فكيف نواجه الطغيان خلِّي . .
    إذا لم نأتـلـف يومــاً.. ونفخــرْ

    بأن الحـق في الأوطــان أصـلٌ
    وأنَّ البـاطــل المأفـونَ يُـدحــرْ

    وأن جنـودَ أحمـدَ في نهـوضٍ..
    شعــارُ وجـودهـم: "الله أكبــرْ"؟!

    * * *

    فصبــراً يا دعــاةَ الحـقِّ صبـراً
    وكونوا في السجايا كالغضنفرْ

    ولا تـتـردَّدوا فـي دفـع خصـمٍ
    ولا تخشَوا إذا ما الظلمُ زمجـرْ

    ولا تنسَـوْا "صـهاينـــةً" لئــاماً
    سنهزموهم إذا ما الصُّبح أسفرْ

    فثبت يا عظيم الشأن قومـي
    وأيدهـم بنصـــرٍ فيه تُنْـصـــــرْ

Saturday, November 16, 2013

جريمة حسن نصر اللات :

إن أكبر جريمة ارتكبها حسن نصر اللات وحثالة العراق ومجرمي النظام الإيراني تتجسد بمشاعر الفرحة التي باتت تنتابنا  في اللحظة التي نسمع فيها أن أحد أتباعهم فطس على الأرض السورية.  إن هذه المشاعر هي أقسى على الأمة ومستقبلها من كل تعداد فطائسهم ومن كل آلام شهدائنا. فشهدائنا اصفاهم الله فباتوا عند من هو أحسن لهم منا،  ولكن الشرخ و شعور الكراهية والحقد التي يزرعونها في عموم الأمة من أندونيسيا إلى السنغال هي أخطر أعمالهم، فسيمر وقتا طولا للأمة قبل أن تنسى لهم فعلتهم.   مازال السوريون والفلسطينيون يذكرون "ماكو أوامر" منذ 1948. فترى متى ستنسى الأمة ما يفعله هؤلاء في سورية!

Tuesday, November 12, 2013

عقم الحوار مع النظام وتعامي المعارضة:


يقول المثل "عدو عاقل خير من صديق أحمق"،  فكيف والسوريون يملكون نظاما مجرما مجنونا ومعارضة حمقاء خرقاء.   كتبتُ في آب 2011 ـ والتاريخ مهم هنا - خاطرة سريعة بعنوان "الحوار ولكن مع من؟" وكنت قد اقترحت ثمان خطوات عملية تستطيع أن تضع أسس "مباحثات" ممكنة مع النظام، ولم يكن هناك بعد عسكرة للثورة ولم يكن هناك عدد الشهداء قد تجاوز الخمسة آلاف شهيد.  اليوم وبعد 200 ألف شهيد وسبعة ملايين مُهجّر مازالت المعارضة عاجزة عن وضع ما طلبتُه قبل ثلاث سنوات كمؤشرات حسن نية من النظام،  بل أن الكثير من هذه الشروط التي وضعتُها تضمنها إعلان جنيف الأول الذي أتى بعد مقالي بعشرة أشهر، ولم يطالب أحد الدول العظمى بتطبيق أي منها أو أن يجعلها شرطا لحضور جنيف الثاني،  فما فائدة الثاني إن لم يطبق الأول؟  إليكم نص المقال بالكامل فما زالت صالحة برأيي،  أما ما يحدث اليوم فلاتتجرأ المعارضة على اشتراط مثل هذه الشروط، وقد يكون السبب كامنا بأن هذه المعارضة ـ بعقلها الجمعي ـ تعتقد أن هذه الشروط تنطبق عليها لو استلمت الحكم، وقد يكون وعجز رؤيتها للحكم وللثورة تجعلها  تعتقد أن وسائل الحكم لهذا النظام هي نفسها التي سيورثه لها لتحكم بها.  فكيف تسأله أن يطبقها؟  هل تستطيعون رؤية أثر هذه الشروط على أي حكومة قد تستلم زمام الأمور بعد سقوط لانظام؟ 
الشروط الثمانية:   
  1.   اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بما فيهم من اعتقل في المظاهرات.
  2.   سحب جميع أشكال التواجد المسلح من شوارع مدن وقرى سورية. 
  3.    تكليف الأمن العام (الشرطة) ووزارة الداخلية بتنظيم الأمن.
  4.   الزام جميع عناصر المخابرات والأمن السياسي وماشابهها بالإلتزام في الدوام في فروعها وثكناتها ومراكزها وتعليق كل مهامها خارج قطعاتها إلى إشعار آخر. 
  5.    إلزام جميع قوات الأمن بترك أسلحتها في مراكزها ما لم تكن في مهمة رسمية وفي لباس رسمي موحد. 
  6.    إلحاق الحرس الجمهوري ومختلف قطعات القوات المسلحة ووضعا بشكل فعلي تحت تصرف وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة. 
  7.    اغلاق مكتب الرقابة ورفع شرط الترخيص لممارسة الاعلام المحلي والعالمي والكف عن عرقلة عمله.  
  8.   إلغاء أي قانون يتعلق بضرورة الحصول على ترخيص مسبق للتظاهر والتجمع. 

نص المقال بالكامل:
 يردد النظام السوري عبارات مفرغة من المفاهيم تجاهلها لما يزيد عن 50 عاما من حكم أسد.  فقد صم النظام اذنيه عن كل شعارات الحوار التي رفعتها المعارضة بكل انواعها منذ بدايات ربيع دمشق إلى عشية مذبحة درعا.  و أتى النظام يتملق أشباه السياسيين وينفض الغبار عن بعضهم ليدعي أنه يريد الحوار.
الثورة تدعو سرا وعلانية للحوار،  فهذا مطلبها الأول ولكن الحوار ليس مع النظام بل الحوار بين فعاليات وقوى المجتمع السوري،  فالثورة تدعو إلى حوارِ لا مكان للنظام وقواه فيه.  فما اقترفت يدا النظام هذا العام وحده جعله خارج أي تغطية شرعية وسحبت منه كل جدوى التحاور معه.  ما لا يريد أن يدركه النظام أن الثورة افقدته شرعيته.  فالثورة وردة فعله عليها جعلته خارج الشرعية وخارج التاريخ وخارج مستقبل سورية الممكن. فالثورة ترفض الحوار الذي يقود إلى أنصاف حلول،  وترفض حوارا يحاول النظام أن يكون طرفا به.
فلا بد للنظام من ادراك هذا الكلام ولا بد له الخروج من حالة النكران التي يعيش في وهمها.  وبإمكان النظام أن يظهر تفهمه للواقع السوري الجديد الذي فرضته الثورة عليه.  فإن أراد النظام أن يقدم مبادرة فهناك الكثيرمن الخطوات الفعلية – لا الوعود المستقبلية – التي يستطيع أن يبدأ بها.  ولو بدأ بها  فسينظر الثوار عندها في إمكانية التنسيق – وأقول التنسيق لا الحوار – مع هذه الخطوات خلال مرحلة انتقالية لمدة قصيرة لنقل مثلا شهر واحد حول نقاط تطبيقية تسمح لخلق جو للحوار الوطني، وبإمكاني ان أعطي بعض النقاط التي يمكن أن تُلزم السلطة نفسها بها من جانبها وتحولها إلى واقع قائم لتفتح المجال للحوار الحقيقي بين اطراف المجتمع وقواه المختلفة.    وخلال هذه الخطوات سيظهر النظام حسن نيته وجديته في درب التغيير الوطني وأضع بعض الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر:   
  1.   اطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين بما فيهم من اعتقل في المظاهرات.
  2.   سحب جميع أشكال التواجد المسلح من شوارع مدن وقرى سورية. 
  3.    تكليف الأمن العام (الشرطة) ووزارة الداخلية بتنظيم الأمن.
  4.   الزام جميع عناصر المخابرات والأمن السياسي وماشابهها بالإلتزام في الدوام في فروعها وثكناتها ومراكزها وتعليق كل مهامها خارج قطعاتها إلى إشعار آخر. 
  5.    إلزام جميع قوات الأمن بترك أسلحتها في مراكزها ما لم تكن في مهمة رسمية وفي لباس رسمي موحد. 
  6.    إلحاق الحرس الجمهوري ومختلف قطعات القوات المسلحة ووضعا بشكل فعلي تحت تصرف وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة. 
  7.    اغلاق مكتب الرقابة ورفع شرط الترخيص لممارسة الاعلام المحلي والعالمي والكف عن عرقلة عمله.  
  8.   إلغاء أي قانون يتعلق بضرورة الحصول على ترخيص مسبق للتظاهر والتجمع. 


من الممكن لهذه الخطوات الأولية أن تطبق في يوم واحد وأن تفتح المجال لحوار لاحق،   فهي تظهر أنه في داخل النظام  بقايا تيارا اصلاحيا ما.  ولكن لنكن على يقين بأنها ليست نهاية المطاف.  إنه مما لاشك فيه أن الثورة أسقطت النظام، وأن ردة فعل النظام على الثورة أنهى صلاحيته.  وأن أي حوار في ظله لن يكون ممكنا،  لذلك هذه الخطوات ممكن ان تطبقها قوى النظام “الإصلاحية” لا تهدف ولا يمكن أن تهدف لإعادة احياء النظام،  ولكنها تساعد على تخفيف تكاليف هذا التحول إلى الديمقراطية لا على الثورة وحدها ولكن على السلطة وأتباعها أيضا. 

لقد أثبتت الثورة السورية درجة عالية من الحس الوطني والوعي بالمصلحة العليا للبلاد.  فإن اتخاذ هذه الخطوات الثمانية من قبل النظام ما هو إلا آخر “معروف”  يفعله النظام لبعض الصالحين في صفوفه.  

Sunday, November 10, 2013

ثلاث سنوات على النضج الثوري!

 بما أنه شغالة الكفوف على الطالع وعلى النازل، وبما أنه الثورة أتت من أجل "ما يصير حدى أحسن من حدى،"  أنا جايي على بالي أضرب كف،  وبترك لكم الخيار في تحديد لمن الكف يكون.   كتبتُ في حزيران 2011 (أربع أشهر على انطلاق الثورة) مايلي:
  "... فالطبقة السياسية السورية تتعامل مع قضية "المجلس الإنتقالي" ( لم يكن هناك مجلس وطني بعد) على أنها تقاسم للمناصب السياسية،  وهذا أمر طبيعي إذ انه نابع من الممارسة السياسية التي يعرفونها،  فهم لا يعرفون الممارسة الثورية والثورة تحتاج غير هذه الممارسات.  ولا أعتقد ان هناك آلية يمكنها أن تغير هذا الأمر قبل الوصول إلى الشرعية الحقيقية وإلى صندوق الإقتراعات.  فالممارسة الثورية ترتبط  بالعلاقة مع الشارع الحقيقية ومرجعيتها تكمن في القدرة على امتلاك قدم صدق في الشارع السوري، والسياسييون وإن تم تلميع بعضهم بالإعلام، لا ينظرون إلى الديمقراطية على أنها الهدف النهائي، بل الوسيلة للوصول.  ومازال هناك لدينا الكثير من السياسيين من يفقد قدم الصدق لدى الشارع السوري،  وقد يشك بعضهم في أن العملية الديمقراطية قد تُعري طروحاتهم الفكرية والسياسية.  لذلك نراهم في هرولة مستمرة لصف أوراق اللعب قبل ان تعود إلى الشارع السوري.  ولا أعتقد بأنهم سيتوصلون إلى توافق في القريب العاجل.  هذا لا يعني أنهم سيئين،  ولكن لا بد أن يجتازوا في الثورة بعض المراحل ليتمكنوا من بعض النضج الثوري.  ونحن لا نريد أن نستبعدهم من العمل السياسي هنا،  ولكن نحتاج أن ننجز المهمات الضرورية للثورة دون أن نضطر لإنتظارهم إلى أن يتفقوا." 

شو رأيكم من يحتاج أن يقرأ هذا الكلام؟  من منهم قد نضج ثوريا بعد ثلاث سنوات؟  

رؤى في الثورة السورية من الخارج: من أجل وجود سياسي جديد للثورة السورية  


Thursday, November 07, 2013

وحدة الصفوف لا تتعلق بالدعم

كثيرا ما نغرق بالتحليلات العميقة ولكن أبسط الأجوبة تكون غالبا أكثرها صوابا.  لذلك سأروي هنا قصة الشيخ والعصفور من عند شيوخ الصوفية،  وهي قصة رمزية ولكن تعكس موقفي من الإدعاءات التي تقول بأن "وحدة الصفوف تتعلق بالدعم" فنحن خرجنا للثورة لأنها ثورة عاطفية وليست ثورة حسابية،  فلو أننا حسبناها على مقاييس الكون لأشارت كل الحسابات على أنها لن تنجح إلا بتوفيق من الله ونصره.  ومن خرج للثورة لشيء آخر سوى أهدافها الأخلاقية النبيلة يجد نفسه يتخبط دون مرجعية سليمة حقيقية،  فهو كريشة في مهب الريح تذهب به المصالح كل المذاهب وكيف ما تشاء. 
تقول القصة أن مريدا دخل إلى شيخه فوجده يتكلم مع العصفور،  فطلب منه أن يُعلِم الناس لأنهم لا يأتون إلى المسجد وهذه وسيلة إعلامية مغرية لجلب الناس،  ولكن الشيخ رفض، لم يستمع المريد لشيخه ونشر الخبر بالقرية،  وامتلأ المسجد بالناس،  وحدث ذات مرة أن الشيخ وهو يصعد على المنبر أحدثً،  فقال للناس: لقد احدثت فانتظروا حتى أتوضأ، من يومها لم يرجع الناس إلى المسجد وعادت الحالة كما كانت قبل العصفور. وعاد المريد يتأفف من قلة الناس، فقال له شيخه:  "ألم أقل لك أنه من يأتي به عصفور تطيره ضرطه" 

فمن يتوحد من أجل المال لا من أجل الوحدة كمن يذهب إلى المسجد من أجل عصفور.   

رؤى في الثورة السورية من الخارج: من أجل وجود سياسي جديد للثورة السورية

Wednesday, November 06, 2013

عُدَّتنا.. شعر د. صلاح الدين النكدلي

أهدي هذه الخاطرة إلى إخوتي وأخواتي وأحبابي ..

د. صلاح الدين النكدلي

عُدَّتنا..

ــ عُدَّتنا .. تنظيمُ الصفِّ
وعـدوُّ الأمــة لا يخفـي 

ــ أنَّ المطلوبَ تفرُّقنــا 
كي نحيا في ظلِّ الحَيْفِ

ــ فالوحدةُ في عرْف الباغي
عنـوانُ القـوةِ لا الضعفِ

ــ والقوةُ يرهبُها الطاغي
ويكافحُ في نشر ِالزيفِ

ــ فاحذرْ يا مؤمنُ دعواهُ
وتمسَّك بظلالِ السيفِ

* * * * * * *

ــ لن يأمنَ يوماً فرعونٌ.. 
ما دام المسلـم وثابـــا

ــ لن يهدأ يوماً هامانٌ
ما دام المسلـم وثابـــا

ــ لن يهنأ يوما قارونٌ
ما دام المسلـم وثابـــا

ــ يأبى الإذلال وينتفضُ
ويـروم مقامــاً غلّابـــــا

ــ ويجدِّدُ عهداً .. وولاءً
ويناجـي الـربَّ الوهَّابــا

ــ ربـاه أغثنــا .. وأعنـَّـا
وافتـح للنصـر الأبوابـــا

ــ وأنر بالشرع بصيرتنا
كي ننشر حقاً وصوابا