Saturday, August 31, 2013

مقابلة تلفزيونية يوم اعلان كيري لضربة أمريكية لنظام الأسد

  تغطية خاصة "اسقاط الأسد"  على قناة سورية الغد" بتاريخ 30 آب 2013، مع عدد من الشخصيات، مناقشة الأستاذ عامر السامرائي لدور الإئتلاف يستحق المتابعة، كما أن  مداخلة محي الدين قصار رئيس الجمعية السورية الأمريكية تبدا على الدقيقة:  2:26 .  



Thursday, August 29, 2013

مقابلة حول العقاب الأمريكي للنظام السوري

مقابلة حول العقاب الأمريكي للنظام السوري مع الأستاذ محمود حمزة والعميد ابراهيم الجباوي و محي الدين قصار رئيس الجمعية السورية الأمريكية على قناة "سورية الغد"  المقابلة تمت الساعة السابعة مساء يوم 8/28/2013 بتوقيت دمشق.    

Tuesday, August 27, 2013

التطورات الدولية والتدخل الخارجي في سوريا 27 08 2013


التطورات الدولية والتدخل الخارجي في سوريا 27 08 2013 

مقابلة مع حسين الزعبي والعميد أسعد الزعبي ومحي الدين قصار رئيس الجمعية السورية الأمريكية 

http://www.youtube.com/watch?v=YiU4oIVNz4U  لمشاهدة المقابلة بالكامل إضغط هنا


Monday, August 26, 2013

من سنن العبودية وسنن العقوبة:

مع اقتراب التدخل الأمريكي لإسقاط من "غنى السوريون" له ما يزيد عن ستين سنة أجد أنفسنا في معضلة أخلاقية واضحة،  وقد يسهل على البعض التخلص من المعضلة بأعذار واهية، ولكننا نحتاج مراجعة حقيقية للذات لكي نستطيع أن نستفيد من هذه المعضلة ومعرفة العوامل التي أوصلتنا لهذه المعضلة الأخلاقية،  فنحن ندفع ثمن هذه الأخطاء اليوم، ولكن الحكيم من لا يدفع ثمنها مرتين،  فنحن اليوم حالنا كقوله تعالى:  " يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ {2}  فما وصلنا له سببه ظلم أكبر يوسفني أن أقول بأن حالنا كان طوال السنوات السبعين الماضيات ينطبق عليها قوله تعالى:
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ {84} ثُمَّ أَنتُمْ هَـؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ {85}
فنحن المسلمون أقرب الناس لينطبق علينا قوله تعالى بأننا أعطيناه ميثاقنا بإسلامنا فماذا فعلنا:
·         لا تسفكون دمائنا:  وقد سفكنا دماء بعضنا،  فكم منا قضى في سجوننا وكم منا وقف متفرجا لم يقم بما وجب عليه ونحن شهود على ذلك. (وأنتم تشهدون). 
·         لا تخرجوا أنفسكم من دياركم:  فكم من المهجّرين والمغتربين والهاربين والنازحين على طول القرن منا (وأنتم تشهدون).
·         تظاهرون عليهم بالإثم والعدوان: هل بقي هناك أحد لم نظاهر بعضنا على قتل بعضنا  ألم نظاهر الموارنة لقتل الفلسطينين، ثم ظاهرنا الشيعة لقتل الموارنة،  وظاهرنا الإيرانية لقتل العراقية، ثم ظاهرنا الأمريكان لقتل العراقية، وبعضنا ظاهروا العراقية لقتل الكويتية،  هل أقف هنا على هذه الأمثلة، أم أستمر؟ فأنا لا أريد أن أذكر الفرقاء الداخليين بمواقف مماثلة   
·         وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ:  ألم تصبح رؤية الأم لإبنها الأسير تكلف كيلو ذهب في تدمر،  ألم يسعى بعضنا لإطلاق سراح الأسرى من حزبه فقط ويتمنى أن يلقى القبض على كل الأحزاب الأخرى. 
·         أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ:  هل منا بداية من مشايخنا إلى سياسييينا مرورا بمفكرينا،  من لم ينتقِ آيات الكتاب التي تبرر قعوده أو سكوته أو مخالفاته للقواعد الأخلاقية؟
الأمثلة كثيرة ويمكننا أن ندون المجلدات في هذا.  لا تبدأ باتهام الإسلام على أنه سبب هزيمة 1967 ولا تنتهي بتبرير اعتقالات وإعدامات من قبل النظام ومن قبل غيرهم. 
هذه ليست محاولة لجلد الذات ولكن لا بد أن ندرك هذا لكي نتجنب دفع ثمن هذه السنوات الستين العجاف مرتين.  فقد آن لنا أن نتعلم أن ضلالان لا يصنعان صوابا واحدا. وأنه ما بُني على غلط فهو غلط، الكثير من نقاط الإنحراف المفصلي في تاريخ أمتنا يمكننا ردها إلى هذه القاعدة، فباسم الوحدة العربية سكتت سورية عن دكتاتورية عبد الناصر ومن يومها تذوق ويلات هذا السكوت. وباسم التقدم والاشتراكية ضحت مصر باليمن فدمرتها وجعلتها يمنان في صراعها مع السعودية. والأمثلة كثيرة لا تبدأ بحلبجة ولا تنتهي عند طرابلس الشام، فأعطني بلاء واحد في الأمة لم يكن اصله تبنينا لقاعدة "أن ضلالان قد يصنعا صوابا واحدا"..

Sunday, August 25, 2013

مقابلة على "قناة روسيا اليوم"

تصرف غير مهني من قناة روسيا اليوم: 
من أجل اثارة الترهات يقوم مذيع "روسيا اليوم" بإعادة ما قلته بعد التحوير لكي يلهب مشاعر ممثل الـ PYD على الطرف الآخر من الحوار. لقد كان تصرفا غير مهنيا أبدا من قبل روسيا اليوم. 
والأسوأ من هذا أن هذا الممثل سقط بالفخ الروسي وعوضا عن يركز على القضية أمامه إنطلق يحارب طواحين الهواء التي نفخها له المذيع.  
20 آب 2012


Thursday, August 22, 2013

ما قدروا ثورتنا حق قدرها: فالسوريين ليسوا وحدهم في المعركة.

مقال قديم ولكن ما زال صالحا،  بل على ضوء ما يحدث في مصر تزداد أهميته. 

شيكاغو  9 آب 2011 




ما قدروا ثورتنا حق قدرها:  فالسوريين ليسوا وحدهم في المعركة.
فؤجئ العالم ومعه مراكز الرصد المتخصصة بالعالم العربي بالثورة التونسية وسرعة تهاوي الدكتاتوريات العربية.  وما زالت هذه المراكز في حيرة من أمرها تتساءل عن طبيعة هذه الثورة.  فما زالت وسائل التحليل وادواته السائدة عاجزة عن مواكبة الثورة العربية واسقاطاتها على العالم.  فهذه الوسائل تبقى حبيسة مفاهيم القرن التاسع عشر سواء الليبرالية أو اليسارية منها،  ومازال يعيش البعض وهْم الصراع الطبقي، بينما يسيطر على الآخرين رؤية العالم في صراع أقطاب بين أمريكا وغيرها. 
وانتقلت الثورة من تونس إلى اليمن ومصر وليبيا وسورية واليوم نرى ارهاصاتها في شوارع أثينا وضواحي باريس وانتقلت إلى نيويورك وبالتحديد إلى وول ستيرت.  وفي هذه العجالة لا يسعنا التوسع بالتحليل البديل،  ولكننا نقول بأن الثورة التونسية - ومن ورائها الثورات القائمة والتي ستقوم قريبا - كانت بكلمات مقتضبة: ثورة ضد "الطرابلسية" في كل مكان، (نسبة إلى زوجة بن علي في تونس)  ففي كل من هذه الأقطار نجد الـ"ملأ" الذي افرزته القيادات السياسية وعلاقاتها الاقتصادية، ويحمل هذا الملأ كل الصفات الطرابلسية.  وبإمكاننا أن نتشعب بشرح هذه الطرابلسية في كل قطر ونكتفي بالقول أن في سورية نجد أن الطرابلسية تتمثل بمخلوف وثلته.  بل أن أحد ابواق النظام السوري سماهم باسمهم على الجزيرة عندما قال: "أن هناك مئة من كبار رجال الأعمال من يقف مع نظام أسد".   من هنا علينا أن لا نتفاجأ بان نجد ابناء الطرابلسية في كل قطر يتكاتفون ساعين الالتفاف على الثورة ولكنهم "كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ"  "وَمَا دُعَاء - الطرابلسية - إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ".  
وقد سيطرت "طرابلسية"  سورية ولصوصها على الدولة والمجتمع والاقتصاد.  فكل القوانين والخطط الاقتصادية توضع وتُفصل لمنفعة هذه المجموعة الطفولية وتخدمها كما تخدم وكلائها على الصعيد الدولي في مراكز العولمة.  ومما يؤسف له أن هؤلاء الأثرياء الجدد كحالهم في كل قطر يضعون انفسهم في خدمة مراكز العولمة العالمية ولكن الحالة السورية تجعل نفسها في خدمة العولمة من خلال الوسيط الخليجي.  ونحن نرى مسارعة بعض القوى الخليجية لمساعدة مخلوف في تبيض رؤوس الأموال اعتقادا منهم أنها ستمنح هذه الأموال بعض الحصانة في حال سقوط النظام،  فقام مخلوف ببيع بعض اصوله لمستثمرين خليجيين، ولا نستطيع أن نعتبر مثل هذه العمليات إلا عملية "غسيل نقود"  فمن يشتري مالا مسروقا لاحق له به مهما كانت طبيعة عملية الشراء هذه. 

هذه الصور وتصرفات الطرابلسية في كل البلاد لا تختلف كثيرا سواء في دمشق أو ريوديجانيرو او نيويورك،  إن الثورة العربية مازالت في أيامها الأولى في اطار التاريخ البشري،  والمفكرون العرب "يغرقون في شبر ماء"  عندما يتحول الحديث عن الثورة،  فنحن بحاجة لأن نعط هذه الثورة حقها ضمن اللحظة التاريخية التي تعيشها البشرية اليوم،  فالأعباء المترتبة عليها كبيرة،  ونحن لا نخدم هذه الثورة الكريمة ما لم ننظر لها في اطار التموضع العالمي لهذه الثورة ومن خلال الأزمة الكبيرة التي يعيشها تاريخ العولمة. فكفاحنا ضد النظام السوري و"طرابلسيته" لا يختلف عن كفاح أمثالنا في البلاد الأخرى ضد "طرابلسيتهم". وربيع العرب ليس ثورة لتغيير الحكام فقط، بل إن وعَيْنا أبعادَها فسنجد فيها بذور ثورة عالمية على نظام تعصف به الأزمات الصامتة آن للبشرية تجديده.  

Monday, August 19, 2013

برنامج نفحاة السحر

مقابلة محي الدين قصار في برنامج نفحاة السحر على  الفضائية التركية يوم 20 رمضان 27 آب 2013 البرنامج طويل والمقابلة تبدأ على الدقيقة 13  

لمشاهدة المقابلة اضغط هنا

من قال أنا هرمنا

مع كل يوم يمر في الثورة
في حيّنا نركب الزمن من جديد
فيصغر عمر رجالنا أسبوعا
وتغلي في عروقهم دماء جديدة 
ويشتعل الليل في بياض شعرهم،
وتزداد قامتهم إنتصابا، 
حتى نسائنا بُتن يعقدن عقود الياسمين بضحكات لاهية ،
وغدون يخطن ثوب العيد بصدر أوسع
فلم يعُد ثوب الذل القديم يتسع لصدورهن المفعمة الجديدة. 
  فمن قال أنا هرمنا!


Friday, August 16, 2013

ضلالان لا يصنعان صوابا واحدا



            آن لنا أن نتعلم أن ضلالان لا يصنعان صوابا واحدا. وأنه ما بُني على غلط فهو غلط، الكثير من نقاط الإنحراف المفصلي في تاريخ أمتنا يمكننا ردها إلى هذه القاعدة، فباسم الوحدة العربية سكتت سورية عن دكتاتورية عبد الناصر ومن يومها تذوق ويلات هذا السكوت. وباسم التقدم والاشتراكية ضحت مصر باليمن فدمرتها وجعلتها يمنان في صراعها مع السعودية. والأمثلة كثيرة لا تبدأ بحلبجة ولا تنتهي عند طرابلس الشام، فأعطني بلاء واحد في الأمة لم يكن اصله تبنينا لقاعدة "أن ضلالان قد يصنعا صوابا واحدا"..
بعض الدول اليوم تتابع إرتكاب الغلط نفسه على جميع الأصعدة.

Wednesday, August 07, 2013

أين تبدأ الثورة المضادة:

ليس من الصعب إدراك الموقف الحقيقي لبعض المعارضين سواء كانوا من معارضي الداخل أو معارضي الخارج؛  ونحن نتكلم هنا بالتحديد عن أولئك المعارضين الذين ليس لهم علاقة بما يحدث على الأرض سواء من خلال الحراك السلمي أو الحراك العسكري.  والكثير يستغرب مواقفهم من تقدم الثوار فكلما تقدم الثوار نحو النصر كلما ارتفعت عقيرتهم بالتهجم على الثوار والتقرب للنظام الحاكم.   فهذه المواقف ليست إلا نتيجة حسابات سياسية مصلحية بحتة،  فعمل كل منهم في السياسية هو طمعا في الوصول إلى الحكم،  بل أن كثيرا منهم لا يختلف عن ماهية النظام بالكثير، ولو أنهم تفوقوا على الأسد واستلموا مكانه في الستينات من القرن الماضي لكنا اليوم في ثورة ضدهم (أو ضد أحد أبناءهم)  ولما كانوا أقل دموية من هذا النظام في التعامل مع شعبنا.  
فهؤلاء يعلمون علم اليقين أن أي حل عسكري يعني وصول الجيش الحر وكتائب الثوار إلى القصر الجمهوري وإلتقاط بشار وعصابته أو هربهم  يعني أن الأمل الوحيد لهم بالعمل السياسي لن يكون إلا من خلال إنتخابات حرة وشريفة سيسُئلوا خلالها عما قدموه للثورة،  وهم يعلمون إن حصلت هذه الإنتخابات فإنهم لم يكن لهم قدم صدق عند الناس ولن يحملوا من الرصيد ما يوصلهم إلى أي موقع سياسي يرضي طموحاتهم الشخصية.  لذلك أملهم الوحيد بأن ينظر لهم النظام على أنهم أرحم عليه من الثوار، وبالتالي يُسلّم لهم الحكم في لحظة السقوط،  وبالتالي سيكون هؤلاء هم الحجر الأساس لمرحلة الثورة المضادة. 

واليوم مع إقتراب الثوار من تحقيق انتصارات جديدة على كل الأصعدة نسمع عقيرتهم ترتفع بالتهجم على الثوار وإتهامهم بكل ما بجعبتهم من أمراض تسكنهم كقول العرب: رمتني بداءها وانسلت،  وعندما يتهمون الثوار بأنهم يقيمون مذابحا للطائفة العلوية أو غيرها من الإتهامات،  فإنها تعكس أمنياتهم بأن يفعل الثوار ذلك، وخوفهم الحقيقي بأن لا يفعل الثوار ذلك فهم يستبقون الحدث ويحاولوا أن يلعقوا أحذية النظام بمثل هذه التصريحات.   وأقول لننظر إلى أي محسوب على المعارضة عندما يصرح أو يدنن بالحل السياسي وهو يرى النظام يلوغ بدم الشهداء كل يوم، أو يتكلم عن الطائفية مع كل نفس يأخذه ولنطرح هذا السؤال:  ما أمل هذا الشخص في الحصول على منصب - يليق بطموحاته -  بعد زوال النظام؟  فإنني متأكد بأنه هذا الشخص لا أمل له بتة لو سقط النظام على يد الثوار. وخلافا لما قد يبدو، فغياب أمله بتحقيق طموحاته هو الذي يدفعه لتصريحاته المضادة للثورة،  وليست تصريحاته سبب غياب هذا الأمل.  إنها مجرد معادلة حسابية طبقوها على التصريحات وجربوا، ومن وجد مثالا ينكر مثل هذه المعادلة فليرسله لي.  :-) 

Sunday, August 04, 2013

قراءة غير متزنة في تصورات معارضة قد تكون مصدر أزمة مستقبلية:


"الأحكام فرع عن تصورها" كما يقول الإمام الغزالي، وطالما اهتممت بتصورات الأخرين لاستطلع الأحكام التي سيصلون إليها،   وطالما قلت بأن أخطر ما يهدد الثورة أن ننظر إلى دولة "الثورة" على أنها إمتداد لسلطة النظام.  هنا مثال صغير مبهم عن تصورات البعض إن لم يستطع أصحابه رده لسوء الفهم بسبب الإختصار في المحضر فإننا أمام معضلة حقيقية مع هذا الفكر المعارض.   
أتى بمحضر إجتماع الهيئة السياسية للإئتلاف ما يلي:
"موضوع القمح و القطن و الفواكه :سورية تنتج ضعفي حاجتها من الفواكه ، يجب ان نضع يدنا على موارد بلدنا واستخدامها لتحقيق الاستقلالية "
عضو ثاني يقول: "هل يوجد إمكانية لدى الأتراك بالسماح لنا ببيع القمح بتركيا؟"
وثالث يقول "ما يتعلق بالمعابر هناك لجنة الشرطة و المعابر و أنا أتابعها بشكل مستمر، الذهب الأبيض وهوا القمح و الذهب الأسود هوا البترول  و الذهب الأهم وهوا الإنسان"
وآخر يقول:  " يوجد موافقة على بيع القمح بتركيا و القطن و يمكن استصدار قرار بالسماح بنقل النفط ضمن الأراضي التركية بشاحنات 
السؤال المهم هنا الكيفية:  فالقمح والفواكه هو ملك اصحابه من الفلاحين،  فكيف يمكن لهم أي يكونوا مصدر إستقلالية للإئتلاف أولأي حكومة ما؟  وكيف يمكن أن يضع الإئتلاف "يده على مثل هذه الموارد" ذات الملكية الخاصة. وهل أهمية المعابر في هذا الحديث لأنها ستكون مصدر "أتاوات" للمعارضة؟  هذا غيض من فيض من الأسئلة التي يطرحها هذا المثال من مبادلات أعضاء الإئتلاف.  طبعا حتى مع تشكيل لجنة رقابة مالية من شخصين بعد نقاش طويل حول الحاجة للرقابة المالية ولكن الرقابة المالية قضية تختلف عن حقوق الناس والحق في مصادرة انتاجهم أو الحد من قدرتهم على بيعها في دول أخرى.   
وقد يقيس البعض قائلا بأن بعض الكتائب تفرض على الفلاحين بيع إنتاجهم لها وهم بالتالي يصدرون هذه المنتجات، ولكن هذا العمل بحد ذاته عمل غير شرعي ولا يملك الإئتلاف الشرعية الكافية ليقرر هذا،  أما أن يفرض تعاريف التصدير على المعابر فهذه إسمها "أتاوات" ما لم تكون صادرة عن مؤسسة تحمل "الشرعية الشعبية" مثل "حكومة" وضمن قانون متفق عليه على جبي الضريبة وقانون يحدد بشكل لا لبس فيه مواضع صرف هذه الجباية.  أما في الوقت الحالي وضمن الشروط الموجودة اليوم فهذه "سرقات وأتاوات" لا تمت للعمل السياسي بصلة.   فأننا بأمس الحاجة لأن نضع "قواعد الإشتباك" في ثورتنا ولثوارنا وإلا فإننا نسير نحو الهاوية وبخطوات متسارعة.  إن الثورة لم تقم لكي تأخذ صلاحيات النظام منه وتضعها في أيدي مجموعة أخرى تتصرف كما كان يتصرف ولو بحسن نية.  حتى النظام ـ في لحظة ما ـ  كان عنده جهاز الرقابة المالية والتفتيش الذي كان أحد مفتشيه يثير عاصفة في مكاتب الوزراء في يوم من الأيام. أما بالنسبة لأعضاء الإئتلاف ولاسيما من لم يخرج من سورية من قبل فعذرهم الوحيد أنهم لم يروا في حياتهم إلا ممارسة النظام للعملية السياسية والإدارة المالية،  لذلك فهم مدعوون أن يتعلموا وبسرعة كبيرة أن مصدر الخطر هو ما درجوا عليه، وبمقدار سرعتهم في إدراك طرق الخروج من المألوف والتفكير بطرق إبداعية جديدة بمقدار ما يخدموا ثورتهم وشعبهم.