Saturday, March 31, 2012

مقابلة مع روسيا اليوم: مطلب التسليح ليس مطلب المعارضة فقط بل واجب انساني


آذار 31، 2012 
رئيس الجمعية السورية-الأمريكية: مطلب التسليح ليس مطلب المعارضة فقط بل واجب انساني
هذا واعتبر رئيس الجمعية السورية-الأمريكية محيي الدين قصار في حديث مع قناة "روسيا اليوم" من مدينة شيكاغو الامريكية ان "مطلب التسليح ليس مطلب المعارضة فقط بل واجب انساني الآن"، موضحا ان "هناك من 30 الى 50 الف جندي شريف رفضوا اطلاق النار على الابرياء والعزل وانشقوا عن كتائب الاسد، فالبتالي دعم هؤلاء وتقديم السلاح والعتاد لهم ومشاركتهم في تحرير بلادهم اصبح واجبا انسانيا، وهذا حق تعترف به كافة الشرائع الانسانية"، حسب تعبيره.


Monday, March 26, 2012

بين الموت وجدا والمقصلة

هناك حالة من الوجد عند غلاة الصوفية يعبر عنها بمقولة:  "ما في الجبه غير الله"  وسواء أحببنا أم لم نحب فقد نفهم وضع الصوفي عندما يدخل في حالة وجد وهيام مع خالقه حتى يشطح شاعرا بتماهيه حُبا مع خالقه.  


وهذه المقولة أزعم أنها تنطبق على كل سياسي سوري عرفته الهم إلا النذر لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة.  فهم يتماهون ادعاء مع الثورة والشعب ولكنهم لا يملكون من حب الثورة أو حب الشعب أو قيمهما مايملكه الصوفي من هيام لخالقه 


ففي جمع جليل للمعارضة السورية يدور المشهد المسرحي  التالي: 
الأول:  مجموعتكم تستعمل المعونات الإغاثية لشراء الولاءات في الداخل
الثاني :  نعم وانتم تستعملون الأموال الإغاثية لشراء الولاءات في الداخل. 
الأول والثاني يضحكان ويقوم ثالثٌ بتغيير الموضوع 


هذا الحوار ينطبق على أغلب المعارضة إلا مارحم ربي،  في هذا الجو اصبحث اكثر إدراكا لدور المقصلة في الثورة الفرنسية،  فالحب إلى لحظة التماهي يستلزم  أن يثبت الحبيب وجده بسعيه الحثيث للقاء الحبيب.  فكم من هائم قتله الوجد على باب الكعبة الشريفه


فهل ياترى سيدرك ابناء المعارضة توابع هذا التماهي،    وكم من سياسي سيُفرض عليه ان يموت وجدا بحد المقصلة.  

Sunday, March 04, 2012

اجتماع الجالية السورية اليوم من شب على شئ شاب عليه

في جاليتنا في شيكاغو أشخاص معروفون للجميع بأنهم لا انتماء سياسي لهم،  وهذا أمر طبيعي،  ومنهم من كان  يعادي النظام لأنه مطلوب منذ سنين طويلة، ومنهم من كان يسكت عن النظام اتقاء لشره ومنهم من كان يؤيده لأنه "طبيب مثلهم."  ومنهم من كان يؤيده لمصلحة حتى باتوا في تأييدهم   يُدعون بـ" الجرس على ذنب" السفير السوري. 
ثم أتت الثورة السورية المباركة  فمنهم من بادر إلى نصرتها ومنهم من تلكأ إلى أن وجد القتل يصل إلى مدينته أو قريته أو حيه أو بنايته.   


,لكن في النهاية ولله الحمد استقر الآن الأمر وبات الجميع أعداء للنظام بشكل أساسي وهذه نعمة أنعمتها علينا الثورة السورية.  فالثورة تجُبُّ ما قبلها.  ولكن هذه التحولات وطبيعة الثورة جعلت الجميع بطيبتهم يبحثون عن طرق نصرتها واصبحت الثورة همّ الجميع سواء عرف ما الفعل أم لم يعرف.  
كان اليوم اجتماعا للجالية السورية، وكان الاقبال عليه ضعيفا وكان ترتيب الاجتماع دليل آخر على مدى حاجة السوريون أن يتعلموا قواعد العمل العام وكيفية ترتيب الإجتماعات وطرح التصورات والتحول من الفكرة إلى المشروع ومن التنظير إلى العمل.   
وهذا أمر سيتطلب وقت طويل قبل أن نصل إلى مبتغانا من فعالية،  فرغم أن أغلب الحضور من حملة الشهادات العليا وأغلبهم من الأطباء ولكن عندما يعالجون الشأن الخاص في بلدهم فإنهم يعالجونه كأنهم لم يغادروا حيهم أبدا،  فلو أن هذا المستوى من الأداء قدمه أحدهم في وظيفته أو في مشفاه لما أظن أنه سيبق طويلا على رأس عمله.  فلماذا هذا المستوى المتدني من الأداء؟    ففي مواضع كثيرة حسن النية لا تكفي ومع هذا أجد أنني أحمد الله على هذه الجالية التي استفاقت أخيرا وتسعى لأن تخدم الثورة بقدر الإمكان.  


وقد فوجئنا بأن منح الكلام لرجل طالما خرج علينا في الفضائيات دفاعا عن النظام وهجوما على الثورة.  وقد استغربنا حضوره وان يمنح حق الكلام من يدافع عن المجرمين والقتلة، ورغم هذا فقد قال الرجل -  يمن علينا  بحضوره - أنه لم يأت وحده بل أتى مدعوا إلى الإجتماع.  
 وقد اعتلى هذا الرجل المنبرأمام احتجاجاتنا  ليخاطبنا  متفلسفا  بأن النُظم التي سقطت لم تسقط إلا بيد الجيش  فالثورة التونسية لم تسقط النظام بل الجيش التونسي هو الذي أسقط النظام ليصل بالتالي إلى أن الجيش السوري لن يسقط النظام.  


وقد صبرت عليه إلى أن انتهى الوقت المخصص له ثم قام المشرف بمنحه مزيدا من الوقت،  عندها كان لابد لي من أضع نهاية لهذه المهزلة وإن اعترض عليى السفهاء من الحضور  فعلينا ان نتذكر بأن "لا تؤتوا السفهاء ثورتكم "  وأن أمثال هؤلاء من السفهاء مازالوا يأخذون بقرارات  ثورتنا في الخارج من مصيبة إلى أخرى.  


وقد خرج المنحبكجي من القاعة منبوذا مدحورا.  وتكلمت أبحث عمن دعاه. فتحجج بأن المعارضة تحتاج إلى طائفة هذا الرجل لذلك دعي،  فقلت يا هذا هناك مئات الاف الآشوريين والأكراد والسريان والــــ.... الشرفاء احق بأن يُدعوا من هذا لو أردتَ قل ونعطيك أسمائهم،  طبعا هذه كانت حجتهم،  ولكن أخشى ما أخشاه  أنه من اعتاد على أن  يكون جرسا على ذيل ثور سيصعب عليه أي مجلس آخر ولو شائت الثورة أن ترفعه للصدارة.  
أو لم تقل العرب من شب على شئ شاب عليه!
  اللهم اهدي قومي للحق فإنهم لا يعلمون 

اليسار السوري والقطيعة مع الإمتداد العربي


أنقل عن الدكتور برهان غليون  كما أتى على لسانه وقوله وبالحرف الواحد:  "... يجب أن تدركوا أن الأمر أننا لسنا في صدد إعداد للحرب. نحن بالضبط، لأن هناك دول أعلنت بأنها مستعدة لتسليح أردنا أن لا يكون هذا التسليح بشكل عشوائي لا نسمح لأي دولة أن تقدم السلاح لأي طرف ونجد أنفسنا أمام قوى مُقادة من الخارج أمام أختراقات وأمام تجازرات.  أردنا أن ننظم هؤلاء المتسلحين الذين يحملون السلاح اليوم على مختلف توجهاتهم وأن لا نسمح للدول أن تقدم السلاح مباشرة إذا كان هناك سلاح.  لم يقدم إلى الآن أي سلاح لكن لا نريد لأي دولة أو أخرى أن تبادر هي نفسها أن تقدم السلاح مباشرة إلى الأطراف السورية نحن نريد أن يمر كل شي عبر المجلس الوطني حتى يكون هناك ضبط لإستخدام السلاح وهذا هو الهدف الرئيسي من إنشاء هذا المكتب الإستشاري. " 

وقبلها يقف غليون في تونس أمام "أصدقاء سوريا" ليقول بأنه "يرفض دخول سوريا في معادلات إقليمية."   وبإمكاننا أن نعود إلى الكثير من الأمثلة التي تمر بها شخصيات محسوبة على المعارضة تنتمي إلى اليسار السوري ومن بينهم برهان غليون لنقرأ مواقفا مماثلة بعيدة تماما عم يتم على إرض الواقع وتتطلعات الشعب السوري. 
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا العداء القوي التي تحمله هذه الشخصيات للدول العربية الواقفة مع الشعب السوري في محنته،  من الذي يمنح هؤلاء الحق في مصادرة القرار عن شعبنا،  حتى اليوم هذه القيادات  لم تتخذ قرارا صائبا واحدا فهل نتوقع منهم أن تكون قراراتهم القادمة رشيدة وكيف يجعلونها راشدة ولم يدفعوا ثمن اخطائهم السابقة وهم مستمرون في طغيانهم وإصرارهم عليها.   
ألم تنطلق الثورة السورية من المساجد لتعلن أن سورية الثورة ملتزمة ببعدها العربي والإسلامي،  وهل الدول العربية التي تعرض علينا المساعدة في الدفاع عن أنفسنا تدخل في أي تعارض مع هذا الإلتزام؟   
أليس من المعيب أن يخرج برهان غليون من اجتماعه مع الروس بعد أن صفعوه مرتدا بخفي حنين مثنى وثلاث ورباع ليقول وبالحرف الواحد (أصدقائنا الروس) ومن ثم يقف يهاجم الدول العربية التي تعلن بأنها مستعدة لتقديم العون اللازم للثورة السورية بما فيه السلاح؟ ألا يستحق هؤلاء الأشقاء العرب الذين يألمون لألمنا أن يشكروا على عروضهم هذه؟